رمضان

أطفالي ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر بعد تطبيقي لفكرة واحدة!

أطفالي ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر بعد تطبيقي لفكرة واحدة!
النشر : أبريل 22 , 2020
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023

بقلم: سميَّة بينو – صاحبة مدونة My Simple Life Pleasures

ها هو شهر رمضان الفضيل يهلُّ علينا مجدداً حاملاً معه عوداً بِبداياتٍ جديدة ولحظاتٍ عائلية حميمة تقضيها الأسرة سوياً حول مائدة واحدة وبطقوسٍ ننتظرها جميعاً كأمهات. فما بالكم عندما تكون الأم أمًّا عاملة وتقضي معظم وقتها خارج المنزل، فرمضان بالنسبة إليها هو الوقت المثالي لقضاء وقت إضافي مع الأسرة.

وهذا حالي بالضبط، كأم عاملة ومع أطفالي المتطلبين وشعوري المتواصل بالتقصير أردت القيام بشيء مميز معهم... لذلك استثمرت الشهر الفضيل على أفضل صورة وحضّرتُ لقدوم هذا الشهر الكريم المليء بالحب والتسامح ومشاعر الأُلفة الغير مسبوقة، فغدا شهرُ رمضان في أسرتي من أمتع الأشهر لأننا نقوم بالتحضير سوياً لِقدومه وصناعة ذكريات وروتين ننتظره بفارغ الصبر.

من إحدى المشاريع المنزلية البسيطة التي أقوم بها كل سنة هي رزنامة رمضان والتي لا يتطلب عملها أي جهد اضافي ولكنها من أمتع الأشياء التي يحبها الأطفال خاصة أن الرزنامة تجعلهم يشاركون العائلة بانتظار العيد والتجهيز له.

طريقة عمل الرزنامة

لعمل الرزنامة ما عليك إلا أن تقومي بشراء بعض الكرتون الملون ولاصق ورقي، ثم اطلبي من أطفالك مساعدتك. رزنامتنا هذه السنة كانت على شكل مسجد، قمنا بقص الكرتون على شكل جيوب عليها أرقام أيام الشهر الفضيل وفي داخل كل جيب وضعنا مهمةً نقوم بها في هذا اليوم، ليس عليكم أبداً أن تُصعِّبوا المهام، فإما أن تكون عبادات تقومون بها سوياً أو نشاطاتٍ لطيفة كقراءة قصة أو صنع كعك العيد، صنع مسبحة للجد أو الجدة أو الدعاء لأصدقائكم على إفطار ذلك اليوم.

رزنامة

في كل يوم، يقوم أطفالك بنزع رقم بعد انتهاء صيامهم وهكذا حتى ينتهي الشهر ويقترب العيد والفرحة.

أضفت أيضاً لرزنامتنا أشكال القمر خلال الشهر على قرصٍ دَوَّار، وبذلك يستطيع أطفالي رؤية أطوار القمر خلال الشهر. ومن الجميل أيضاً أن تقوموا بوضع الرزنامة في مكان واضح في المنزل أو المطبخ، ليقُم أحدهم كلَّ يوم بِنَزع الرقم وقراءة مهمة هذا اليوم، سَيجد الأطفال مُتعة لا متناهية وسيتسابقون على عدّ الأيام المتبقية للعيد.

لوحة تفاعلية لاشكال القمر في رمضان

 

تعلَّمت من تجربتي كأم أن مسؤوليتي لا تقوم فقط على رعاية الأطفال والعناية بهم بل تتخطى ذلك لتصل إلى صناعة الفرحة بالبيت وتعويدهم على روتين عائلي يشتاقون له ويذكرونه عند الكبر. ديننا حَثَّ على الابتسام وصناعة السعادة ولا أرى وقتاً أفضل من شهر رمضان الكريم لنحتفل جميعاً ببداياتٍ جديدةٍ سعيدة

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية