بواسطة  

د. فريح عوده أبوحسان - جراحة العظام والمفاصل

إنه من الطبيعي القول بأن جسم المرأة يختلف عن جسم الرجل  ولكون المرأة مهددة بهشاشة العظام وترققها  بشكل أكبرمن الرجل  , من أكثر مشاكل العظام التي وجدت أكثر شيوعاً لدى النساء مثل: إصابات الكتف، كسور الإجهاد، الرباط الصليبي الأمامي، تمزق الأوتار وآلام صابونة الركبة. ويعزى السبب في هذا إلى أن الأربطة في أجساد النساء هي أكثر ليونة والحوض لديها أعرض، مع العلم أن هناك خطوات يمكن أن تتبعها المرأة لمنع هذا النوع من الأضرار.

1. إصابات الكتف

تحدث بسبب الإستخدام الزائد وتمتع النساء بالليونة في الأربطة لديها عامل مساعد في إصابات الكتف مثل إصابات الأوتار.

وترتبط هذه الإصابة للحركات المتكررة بتأرجح اليدين فوق الرأس عند عمل أنشطة معينة مثل السباحة والتنس والمشكلة عند النساء هي أن رأس المفصل في الكتف تتحرك أكثر داخل صحن المفصل، كما أن علاج هذا النوع من الإصابات مختلف بالنسبة للنساء عن الرجال.

تصبح ممارسة التمارين الخاصة أكثر دقة وتحتاج الى متابعة على مدى أطول من الوقت قبل اللجوء الى الجراحة، كما يمكن أن تكون ممارسة التمارين هي الحل لمنع هذا النوع من الإصابات في المقام الأول، فإذا بدأت بنوع جديد من الأنشطة فابدئي تدريجياً مع عمل برنامج للتقوية وهذا سيحافظ على العضلات من سوء الإستخدام ومن أن يلحق بها ضرراً في وقت لاحق.

2. كسور الإجهاد

يمكن أن نرى كسور الإجهاد في الورك، عظام القدم وأحياناً في عظم الساق، وعلى الرغم من أن كسور الإجهاد تحدث لأي شخص إلا أن النساء عرضة أكثر لتلك الحالات نظراً لإصابتهن بهشاشة في العظام في سن مبكرة.

ويمكن لعوامل أخرى أن تساهم في كسور الإجهاد مثل السمنة المفرطة، والسبب الكامن وراء وجود كسر الإجهاد هو حركات متكررة أكبر من قدرة تحمل العظم للوزن.

وغالباً ما تظهر الكسور بعد فترة من عدم النشاط، وتظهر أعراض الكسر بألم حاد عند الوقوف على المنطقة المصابة وغالباً لا يمكن تشخيصها بالأشعة العادية لأن الكسر لا يظهر في البداية، فإذا كان الطبيب غير متأكد تماماً أنه كسر بناء على الأعراض يمكن له أن يطلب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو صورة مقطعية للعظم لتشخيص ذلك. والحد من النشاط هو في معظم الأحيان العلاج المفضل في حالة وجود كسر الإجهاد وهو العلاج الأكثر فعالية حتى لو كنت ذو نشاط بدني عالي.

تذكري دائماً أن زيادة كبيرة في النشاط يمكن أن يكون لها تأثيراً قوياً، وللمساعدة في منع وجود كسر الإجهاد قم بعمل إجراءات تدريجية لتهيئة جسمك لأنشطة جديدة.

3. الرباط الصليبي الأمامي

لسوء الحظ من المعروف أن النساء عرضة له بمرتين ضعف الرجال وذلك بسبب الإصابات الرياضية والسبب في ذلك هو تكوين الركبة لدى النساء. أن حجم الشق الذي يدخل من خلاله الرباط في المرأة أصغر من الرجل وغالباً ما يحدث نتيجة للتعثر أو الدوران بسرعة وعادة ما تحل مشكلة الرباط الصليبي بإعادة زرع رباط آخر في حال رغبة النساء بممارسة الرياضة.

4. ألم الركبة الامامي (الصابونة)

يشتد ألمها عند صعود الدرج، إن ستة أضعاف وزن الجسم يمر عبر الرضفة (الصابونة).

العوامل التي تساعد على حدوث هذا المرض:

• للمرأة حوض أكبر من الرجل
• الزاوية بين أعلى عظام الساق وأسفلها أكبر
• وجود ميل دوران زائد لعظم الفخذ عند النساء مما يسبب أنتكون القدم مسطحة.

جميع هذه العوامل تعمل على إضافة جهد على الركبة. عندما تبدأ الصابونة بالإنحراف بمحاذاة جانب واحد فعندها يبدأ الإحتكاك.

إن الألم في صابونة الركبة شائع جداً عند الفتيات المراهقات حيث يبدأ جسمهن بالتغير كما يمكن أن يحدث لدى الرياضيين المتوسطين في السن عندما تبدأ هشاشة العظام مع العلم أن هناك طرق لمنع ألم الصابونة.

الإجراء الوقائي هو التأكد من وجود حذاء جيد فبإمكانه أن يحدث فرقاً كبيراً في علاج الألم .

 إذا كنت تمارسين الكثير من الركض والقفز فتمرين التصالب هو الأفضل لك ،وكذلك السباحة وركوب الدراجات تعمل على تقوية عضلات الفخذ وخاصة عضلات الفخذ الداخلية.

إذا اصبت بألم حاد في الصابونة عليك وضع مشد مؤقت لتخفيف الألم ومن ثم البدء بعمل جلسات تقوية للعضلات. ومع كل هذه الإصابات من المهم أن تستمعي لجسمك لا تتجاهلي الألم ومن الأفضل عند البدء بالرياضة التدرج بالنشاط الجديد وبناء القوة والمرونة لتقليل خطر الإصابة والإستمتاع بهذا النشاط.