الولادة

أم تقوم بإنجاب طفلها بنفسها بعملية قيصرية

أم تقوم بإنجاب طفلها بنفسها بعملية قيصرية
النشر : يوليو 20 , 2017
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
الدليل الشامل للأمهات في العالم العربي المزيد

بقلم: شاوني بروسي تحذير: يحتوي هذا المقال على صور فوتوغرافية. [caption id="attachment_18090" align="aligncenter" width="624"] المصدر: سارة توير[/caption] سارة توير، 24 عاماً، ربة منزل مقيمة في كوينزلاند، أستراليا، هي واحدة من أكثر الأمهات عزيمة، فهي لم تقم فقط بإنجاب طفلها الرابع للتو، بل قامت بعملية الولادة بنفسها! من الجميل، أنه تم توثيق هذه اللحظة الخيالية على الكاميرا من قبل زوجها، جوزيف، هذا لأمر عجيب إن لم تره فلن تصدقه. أنجبت توير أطفالها الآخرين - جاي، 4، روبي، 3، وايت، 2 - عن طريق عمليات قيصرية. ولكن عندما اقتربت ولادة طفلها الرابع، أبدت توير رغبتها بأن يكون لها دور أكبر في عملية الولادة. لأنه في حملها الأول، لم يكن المخاض قوياً مما أدى إلى إدخالها إلى غرفة العمليات للخضوع لعملية قيصرية طارئة، فكانت تجربة عاطفية جداً بالنسبة إليها. قالت توير ل Babble: " شعرت بأن جسدي خذلني في الولادة، وكأن شيئاً سُرق مني بعد مرور كل هذا الوقت وأنا انتظر ولادة طفلي حتى ينتهي المطاف بعملية قيصرية!". حتى ولاداتها الثانية والثالثة كانتا عن طريق عمليات قيصرية اختيارية مبنية على توصية من أطبائها لضمان سلامتها وسلامة الأطفال. كانت توير تحاول جاهدة للقيام في أمور كانت مهمة بالنسبة لها، مثل أن تقوم بالتواصل البدني مع ابنتها فور انتهاء العملية. وتطورت الأمور إلى أن طلبت من طبيبها أن يسمح لها بمشاهدته وهو يخرج طفلها الثالث من بطنها. وبالفعل، بعد أن خرج رأسه، أسقطوا الستارة الجراحية، مما سمح لها بأن ترى طفلها وهو يولد. هذا الأمر، عنى للأم الكثير وساعدها على الشعور بأنها "أكثر انخراطاً بالولادة" أكثر من تجاربها السابقة. حامل للمرة الرابعة، قررت توير أن هذه المرة سوف تأخذ بزمام الأمور بيديها – حرفياً. بعد قراءتها لمقال عن عملية قيصرية تمت بمساعدة الأم؛ أدركت عندها أن هذا هو النوع من الولادة التي لطالما حلمت به ورغبت به بشدة، لأنه سوف يوفر لها الوسيلة لتكن حاضرة بكل حواسها خلال العملية وبعدها مباشرة بعد أن تضم طفلها إلى صدرها. تقول توير: "كان هذا الأمر مهم بالنسبة لي، لأنني لم أكن قادرة أبداً على دفع طفلي إلى الخارج وتجربة الولادة الطبيعية، واعتقد أن هذه الطريقة ستكون أقرب ما يمكن إلى الولادة الطبيعية، التي أعرف اأني لن أتمكن من الحصول عليها يوماً." ولحسن الحظ، الفريق الطبي المسؤول عن ولادة سارة توير، بما فيهم القابلة وزوجها، كانوا جميعهم داعمين للغاية لهذه الفكرة. المشكلة الوحيدة؟ لا يمكن لأحد منهم أن يضمن موافقة الطبيب الجراح الذي سيجري العملية أن تكون مساعدته بالجراحة هي الأم نفسها وأن تقوم بتجهيز نفسها قبل إجراء العملية كما يفعل هو! في 16 ديسمبر / كانون الأول 2016 وصلت توير إلى المستشفى فقط ليتم تأجيل عمليتها ثماني ساعات. بذلك الوقت، بدأت سارة وزوجها الشعور بالتوتر حيال موافقة الطبيب على خطتهما للعملية. ولحسن الحظ، اتضح أن جراح "توير" كانت "مدهشة للغاية". وصفها توير بأنها "حيوية" و "حماسية" لتكن جزءاً من هذه الولادة المميزة. "كانت متحمسة، بالفعل، لتساعدني أن أولد نفسي بنفسي." قبل أن تفكر كثيراً، وجدت توير نفسها تقف بجانب الطبيبة الجراحة وبدأتا في عملية الفرك والتعقيم الروتينية قبل إجراء أي عملية وتحدثتا قليلاً أثناء ذلك – بدا لتوير وكأنه مشهد من مسلسل غريز أناتومي (Grey’s Anatomy). تقول توير: "كانت لحظة خيالية." كان الجو العام لغرفة العمليات مليئاً بالترقب، حيث كان الفريق بأكمله متحمساً ليكون جزءاً من أول تجربة للمستشفى تقوم بإجراء عملية ولادة قيصرية بمساعدة الأم، وهي ما لم يكن للعديد من الموظفين الطبيين الحاضرين علماً به من قبل. بعد أن انتهت من تعقيم يديها، ساعدها الطاقم لارتداء ثوب الجراحة والقفازات، وطُلب منها أن تبقي يديها على صدرها حتى تبقى معقمة، حتى أثناء قيام طبيب التخدير في تخديرها في عمودها الفقري. في غضون 15 دقيقة، قام الفريق بإنزال الستارة للسماح لتوير في مشاهدة الجراحة وهي تسحب رأس الطفل، الكتفين والذراعين. مما مكًن توير المترقبة من الانحناء وامساك ابنها من تحت ابطيه وسحبه إلى حضنها مباشرة الذي كان ينتظره بفارغ الصبر. تلك اللحظة، كما تقول توير، كانت "مدهشة للغاية"، مما حرّك مشاعرها ودفعها إلى البكاء. [caption id="attachment_18091" align="aligncenter" width="624"] المصدر: سارة توير[/caption]

"في الواقع، لم أتوقع أن يُسمح لي بالقيام بما أريد لأنها طريقة غير معروفة أو مألوفة" قالت توير. "كان موقفاً مذهلاً جداً أن أكون أول من يلمس ويحضن طفلي (عدا الطبيب الجراح). وأن أقابل، أخيراً، الطفل الذي كبر ونما في داخلي لفترة طويلة، فهو بالتأكيد يستحق كل هذا العناء. أتمنى لو أستطيع عيش هذه اللحظة مرة أخرى- من الصعب جداً أن أصفها لكم بالكلمات لمدى روعتها!"

ابتلع الطفل القليل من السوائل أثناء الجراحة (وهو أمر طبيعي جداً بالنسبة لأطفال الولادة القيصرية)، لذلك احتاج إلى القليل من الأوكسجين الإضافي من الممرضات قبل أن يتمكن من التمتع ببعض الوقت من التواصل البدني مع أمه. ولكن بشكل عام، تقول توير إنها سعيدة جداً وشاكرة لحصولها على الولادة القيصرية التي أرادتها. حتى أن الجراح أعطى زوج توير تصريحاً سمح له به لتصوير الجراحة بالفيديو، حتى تكون لحظة لا تُنسى أبداً. [caption id="attachment_18092" align="aligncenter" width="624"] المصدر: سارة توير[/caption] توير الآن في منزلها تتعافى، وهي مسرورة لأن قصتها نشرت على الإنترنت. حيث قالت لنا:

"قررت مشاركة [الصورة] لأنني كنت أعرف أن الكثير من الأمهات لا يعرفن عن الولادة القيصرية التي تتم بمساعدة الأم. وأنا أحب أن أعتقد أن أماً اخرى قد تحصل على تجربة ولادة مثل التي حصلت عليها تماماً، فقط لأن الفرصة أتت إليهم للسماع عنها."

تجربة ولادة سارة توير أعطت، بالفعل، معنى جديداً لمصطلح "هدية مميزة". تهانينا سارة على هذه الهدية الجديدة المليئة بالفرح والسعادة! [caption id="attachment_18094" align="aligncenter" width="623"]المصدر: سارة توير المصدر: سارة توير[/caption] *صدر هذا المقال باللغة الإنجليزية في المجلة الإلكترونية Babble.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية