أخبار حول العالم

هذا ما فعله مشروب الطاقة بزوجها قبل أسابيع من ولادتها

هذا ما فعله مشروب الطاقة بزوجها قبل أسابيع من ولادتها
النشر : أكتوبر 17 , 2017
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
الدليل الشامل للأمهات في العالم العربي المزيد

بالنسبة للبعض منا، مشروبات الطاقة هي الطريقة الوحيدة التي تساعدنا على عيش أيام العمل المليئة بالمهام. إلا أن معظم الناس نادراً ما يفكرون بمدى تأثير كميات الكافيين والسكر هذه على الجسم. في أبريل / نيسان هذا العام، توفي مراهق في ولاية كارولينا الجنوبية فجأة من جرعة زائدة من الكافيين بسبب مشروبات الطاقة.

والآن، والد جديد يدعى أوستن، الذي -ومن حسن حظه- نجى من تأثيرات هذه المشروبات، بأعجوبة، بعد الإفراط في شربها لمدة أشهر لتساعده على التأقلم مع جدول عمله الطويل. زوجته، بريانا، التي كان يبعد موعد ولادتها لطفلهما الأول بضعة أسابيع في ذلك الوقت، قررت أن تشارك قصتهما المروعة عبر موقع الفيسبوك لتري العالم كيف كاد ينهار عالمها في ليلة وضحاها.

ساعدتها سارة إندريس، مصورة فوتوغرافية من ساكرامنتو، كاليفورنيا، في تصوير سلسلة من صور مؤثرة لتوثيق الصراعات اليومية التي تواجه هذه الأسرة الشابة عقب ما حدث لأوستن في المستشفى. 

1

ما هي تفاصيل القصة؟

"مرحبا، أنا اسمي بريانا، وهذه هي قصتي... لا يعرّف الحب بالأشياء الصغيرة. ليس بالمكالمات الهاتفية، ولا مواعيد الغرام أو حتى الذكريات. بل الحب أن تكون مستعداً للتضحية بأشياء لم تعتقد قط أنك ستضحي بها يوماً. الحب هو أن تفكر بغيرك وأن تكون معطاءً بلا حدود. هل شعرت يوماً بأن حياتك تهتز من تحت أقدامك؟ هل صدمتك الحياة لدرجة أن اختلطت مشاعرك في داخلك لتترك تتخبط يميناً ويساراً؟ فأنا مررت بتجربة لم أعتقد يوماً أنني سأمر بها... كل هذا وأنا حامل بشهري التاسع بطفلي الأول. كنا أنا وأوستن متحمسين جداً لمقابلة طفلنا، إحضاره معنا إلى بيتنا... وأن نكون عائلة." كان أوستن قد اعتاد على شرب مشروبات الطاقة ليتأقلم مع طبيعة عمله وطول ساعاته، ولم يكن ليتصور أنها ستدخله إلى المستشفى.

"لم أكن أتخيل أنني إن نمت تلك الليلة سأستيقظ وأرى أن عالمي قد انقلب رأساً على عقب في غضون ساعات! أذكر صوت أم زوجي التي أيقظتني قائلة "تعرض أوستن لحادث". كل ما عرفته أن زوجي في المستشفى! والأسوأ من ذلك أنني لم أعرف سبب دخوله.

بعد ساعتين من القيادة بالسيارة إلى المستشفى، علمت أن زوجي، والد طفلي، والذي أحبه من أعماق قلبي يعاني من نزيف في الدماغ. لماذا؟ استنتج الأطباء (بعد أجراء فحوصات السموم والمخدرات) أن سبب هذا الحدث الرهيب يرجع إلى استهلاكه المفرط من مشروب الطاقة التي اعتاد مؤخراً على شربه.

كان أوستن في غرفة العمليات... وبعد انتظار ٥ ساعات مؤلمة، استطعنا رؤيته. ولكن في حين كان تركيز الجميع على وجهه وجسده الممتلئان بالأنابيب والأجهزة، كل ما أمكنني رؤيته هو رد فعل والديه.

رأيت الضوء يخفت من عيني أمه التي تراقب ابنها الراقد بلا حراك على سرير المستشفى ووالده الذي انهار بالبكاء متكئاً على زوجته، كلهم تساؤل إن كان ولدهم سيستيقظ! مراقبة هذه العائلة - عائلتي الجديدة، التي أحبها وأصبحت جزءاً منها وهي تنهار بهذا الشكل... هو من أسوأ المشاعر التي أحسست بها أكثر من أي وقت مضى."

بعد نزيف الدماغ وعمليات جراحية متعددة، ترك أوستن مع حفرة في الجزء الأمامي من جمجمته لا يمكن إصلاحها، وزوجة على حافة ولادة طفلهم الأول.

3 
"اليوم التالي كانت الجولة الثانية من عمليات جراحة الدماغ، تبعها سكتات دماغية، تشنجات، تورم وأشياء كثيرة لم نكن مستعدين لها. عشت لحظات بجانب سريره وأنا أصلي أن يعود إلى صحته، وأردته أن يعرف أنني لن أتخلى عنه في أي يوم من الأيام مهما حصل. بعد العيش لمدة أسبوعين في المستشفى والتساؤل إن كان سيبقى على قيد الحياة، عدنا إلى منزلنا. وحان وقت ولادة طفلي."

4 
"لن أكذب، كان الموقف صعب جداً. كنت قد خططت أن يكون أوستن جزءاً من هذه اللحظة الرائعة؛ يمسك بيدي، يقطع الحبل السري ويرحب بابننا عند مجيئه إلى هذا العلم. لم يبدو الأمر عادياً أبداً بالنسبة إلي!  

ولكن، كانت معجزة حقيقية عندما استيقظ أوستن بعد ولادتي. مضى نحو أسبوع دون رؤيته وكنت أبكي كلما نظرت إلى طفلي الذي يشبه أباه تماماً.

فلم أستطع الانتظار أكثر من أسبوع، هرعت إلى المستشفى لرؤيته. كان عليّ إخباره عن طفلنا وأننا بحاجته."

كانت معجزة...استيقاظ اوستن من هذه الإصابة الصادمة بعد فترة وجيزة من الولادة، ولقائه لطفله بعد شهرين من الولادة.

Image credits: Endres Photography

"مضت أسابيع عدة ونحن ننتقل من طبيب لآخر ومن عملية لأخرى. بحثت له عن كل فرص للعلاج. بعد أن بلغ طفلنا شهرين وأكثر بقليل من العمر، التقى بوالده أخيراً. وبالفعل أتى اليوم الذي خفت ألا نعيشه أبداً. هذا هو اليوم الذي استعاد قلبي فيه بعضاً من سعادته.

نعم حياتنا ليست طبيعية؛ هناك زيارات للأطباء ورحلات إلى المستشفى - الكثير منها بحيث لا يمكنني تعدادها. لكن ها نحن هنا نحارب."

تمضي بريانا كل يوم الآن في رعاية طفلها الجديد وزوجها، وهو دور تقبلته بقوة شديدة

Image credits: Endres Photography 
"استيقظ كل يوم لرعاية صبي صغير جميل وزوجي. أقوم بإعداد وجبات الطعام، القيام بالعلاج الطبيعي، علاج النطق والعلاج الوظيفي. أساعده في نظافته الشخصية وأساعده على المشي. أساعده في كل جانب من جوانب حياته. ومن بين هذه المهام فأنا أقوم أيضاً برعاية طفل صغير يبلغ من العمر ثمانية أشهر، أنا متعبة ولكننا نحاول عيش حياتنا بكل ما نستطيع."

قصتهم ليست ببسيطة، ولكنها مثال حيّ على الحب الحقيقي وحب العطاء بلا مقابل...

Image credits: Endres Photography 
"لم يعد أوستن نفس الرجل الذي أحببت، ولكني ما زلت أقع في حبه كل يوم. نحن نحاول جاهدين مساعدته على التعافي لجعل حياته أفضل.

سنصل إلى هدفنا في يوم من الأيام. حتى يحين ذلك الوقت، لن أتخلى عنه أبدأً. لأن الحب هو العطاء والإيثار، وأنا أحبه أكثر من الحياة نفسها. "

هل ينبغي أن يأخذ الناس المخاطر الصحية لمشروبات الطاقة على محمل الجد؟ شاركونا آراءكم...  

 

*صدر هذا المقال باللغة الإنجليزية على موقع BoredPanda.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية