الأطفال 6-11 سنة

روتين الصيف المتوازن لاستغلال عطلة أطفالك

روتين الصيف المتوازن لاستغلال عطلة أطفالك
النشر : يوليو 11 , 2021
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
مجموعة تهتم بالمربّي وبما ينمي مدارك الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، وبمشاركة المحتوى الهادف عن طريق مشروع ومتجر زورق الأطفال. المزيد

حرارة الطقس في فصل الصيف لا تأتي وحدها، يرافقها نهار طويل ووقت فراغ أطول!

فأبدأُ بمتابعة حسابات الأمھات وأخصائي التربية على مواقع التواصل الاجتماعي أملاً في استلهام بعض الأفكار والحيل لقضاء الوقت، وینتھي بي المطاف مشتّتة لكثرة الأدوات وتنوّع الأنشطة، فألغي مخطّطاتي وأدع الوقت يجري كما اتفق.

هذا العام عقدت العزم لصنع روتين خاص بأسرتي، غير مستورد ولا منسوخ، لم أعرف من أين أبدأ وكيف أنطلق، فتذّكرت أداة أظنها ستضعني على بداية الطريق: عجلة الحياة المتوازنة.

تنقسم عجلة الحياة المتوازنة لعدّة مجالات فيها أقرر الأنشطة المناسبة والتي نحتاجها كعائلة:

روتين عجلة الحياة المتوازنة بأقسامه

أولاً: المحور الديني والروحاني

يتعلق هذا المحور بعلاقة العبد بربه. لا یكون الأطفال مكلفين في السنوات الأولى من أعمارهم، لذا نصب جھودنا  كمربين في غرس محبة الله في قلوبهم من خلال تعريفهم  بالله كأن:

  • نقرأ لهم قصصاً تُحدثهم عن أسماء الله وصفاته، وهنا أقترح لكم سلسلة قصص "ابدئي بها يا أمي".
  • نسرد لهم قصصاً تظهر فيها رحمة الله وحفظه ولطفه مع أنبيائه وعباده، وهنا أقترح لكم كتاب قصص القران للأطفال لمحمد موفق سليمة، وكتاب قصص النبيين للأطفال لأبو الحسن علي الحسني الندوي.

 

ثانياً: المحور العقلي

يتعلق هذا المحور بتطوير الفرد لنفسه من جهة العلم والثقافة. من الممكن استثمار الإجازة بـ:

  • مراجعة ما تعلمه الطفل في المدرسة: كمراجعة الأحرف وقراءة بعض الكلمات.

  • إثراء ثقافته: ما هو مجال اهتمام ابنـ/ـتي المعرفي؟ الحيوانات؟ السيارات؟ الطبخ؟ الكثير من الأنشطة متوفرة الآن ومجاناً على الإنترنت تساعدنا على تطوير مجالات اهتمامات الطفل المعرفية، وإن لم يكن لديه مجال اهتمام واضح فليكن هدفنا اكتشاف مجالات اهتمامه.

 

ثالثاً: المحور النفسي

يتعلق هذا المجال بالترفيه عن النفس والصحة النفسيّة للفرد. ويساعدنا هذا المجال على أن نقيس ونلاحظ جودة سلوكيات الأطفال اليومية، ما السلوكيات التي تعكر صفو يومهم؟ النوم المتأخر، أم الإكثار من تناول الحلوى والسكريات؟ هل هناك سلوكيات تزيد من انفعالهم وتقودهم للتنمّر على بعضهم؟

فترة الصيف فترة جوهريّة لملاحظة السلوكيات التي تقلل من جودة حياة الأطفال، ونظراً لقضائهم جلّ يومهم في البيت فيسهل توجيه سلوكياتهم ووضع خطة لتقويمها.

 

رابعاً: المحور الأسري

ويتعلق بعلاقة الفرد مع أسرته. في بعض الأحيان نعتقد أننا كأسر نتواصل بشكل كافٍ وهذا لا يحدث على الأغلب، يتميّز التواصل الفعّال أو ما يسمّى بالوقت النوعي أنّه يُهيئنا ويُمكننا من التواصل الإنساني الآمن خارج نطاق الأدوار والتوجيهات والنصائح، هو الوقت الذي نقضيه كعائلة لغرض المتعة وزيادة الألفة والمحبّة والذي بدوره يحسّن من جودة علاقاتنا كأسرة ويقرّبنا من بعضنا.

من المهم أن نشعر في هذا الوقت بالراحة، والتقبّل ليرتبط عند الأطفال هذا الوقت بمشاعر طيّبة إيجابيّة.

 

خامساً: المحور الاجتماعي

ويتعلق بعلاقة الفرد بمجتمعه ومن حوله، كبداية أقترح في بداية كل أسبوع أن يختار الأولاد بيت أحد الأقارب لزيارته، أو الخروج معه، يمكننا أيضاً أن نُنسّق لاستقبال الأقارب في المنزل بمشاركة صغارنا.

 

سادساً: المحور المالي

يتعلق بكسب المال وطرق تطويره وإنمائه. أقترح أن نبدأ بمهارات بسيطة كالإدخار، أو إدارة المصروف لأحد النُزهات العائلية.

سابعاً: المحور الصحي

يتعلق بالصحة العامة وكيفية الحفاظ عليها وعلى السلامة الشخصية، أحد أهداف المجال الصحيّ أن نزيد من نشاطنا الحركي، مثلًا: بالخروج للمشي أو ركوب الدرجات أو تشغيل مقطع مرئي لبعض التمارين وتطبيقها، ومن الجمیل لو يتبادل أفراد الأسرة مھمة اختیار النشاط الریاضي.

في هذه الرحلة قد لا تسير الأمور وفق تصّوراتنا بالضبط ولا وفق مُخطّطاتنا بالتفصيل، هذه بعض الإرشادات التي أزعم أنها ستعيننا كمربين:

  • ابدؤوا فوراً: المثالية عدوّ البدء وإطالة البحث والتفكير قد يجعل الأمر متكلفاً وثقيلاً.

  • كونوا واقعيين: لا تبحثوا عن أفضل فكرة، أفضل وقت في اليوم، وأفضل مزاج، ابدؤوا بما هو موجود في هذه اللحظة ثم طّوروا وحسّنوا مع الوقت.

  • تزوّدوا بالصبر: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهَّ} الصبر وقودنا في الرحلة، قد ينتابنا الملل، الانزعاج، أول الأمر، لكنني أؤكد لكم أنه سينتهي بشكل ممتع.

  • ثبّتوا أقدامكم: لا نعدُكم بأن المشاجرات ستقلّ أو أن المشكلات ستختفي بل قد تظهر لنا مشكلات من نوع آخر، تمّسكوا بما بدأتم به ولا تستسلموا وسترضون عن النتائج.

  • تخفّفوا: توزيع المهام وإشراك الأطفال في وضع الأفكار سيجعل الأمر أقل عبئاً علينا، وسيصقل مهاراتهم ويُعزّز تقديرهم لذواتهم.

  • بسّطوا: ما يجعل الأمر أكثر بساطة أن نبدأ بمجال رئيسي واحد نُحدد داخله نشاطاً واحداً ثم ننتقل إلى مجال رئيسي آخر. مثال:

المجال الأول: المالي
النشاط: الذهاب للتبضّع للمنزل من المتجر بإدارة مالية من أحد الأبناء.
المجال الثاني: الديني
النشاط: قراءة قصة نبينا إبراهيم عليه السلام.

  • تقبّلوا: قد تمرّ إجازة الصيف كاملة ونحن بالكاد طبقّنا فكرة أو فكرتين، لا بأس، فالهدف أن نستمتع وأن تمضي الإجازة ونحن بأفضل حال.

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية