صحة الأطفال الرضع

عيوب القلب الخلقية عند الأطفال

عيوب القلب الخلقية عند الأطفال
النشر : مارس 28 , 2018
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
الطبي هو أكبر منصة طبية عربية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. يفخر موقع الطبي باحتوائه على أكثر من 1.6 مليون صفحة محتوى صحي... المزيد

بواسطة 

بقلم: د. عوني المدني​

يُبتلى العديد من الأطفال بأمراض تصيب قلوبهم الطرية وتتراوح هذه الحالات بين بسيطة ومعقدّة، بين التي يكون علاجها سهلاً والأخرى صعباً، أو تلك التي تحتاج إلى تدخل جراحي والأخرى التي لاتحتاج، ولكن في جميع الأحوال فإن حالات كثيرة جداً قد تحسنت بسبب سرعة التشخيص والعلاج .

ومما يجدر ذكره أن هناك تقدم ملحوظ في علاج أمراض القلب لدى الأطفال بحيث تم تسجيل انخفاض واضح بمعدلات الوفيات بين أطفال مرضى القلب.

أنواع أمراض القلب عند الأطفال:

  1. الخُلقية (تشكل 90%) وتعني أن يولد الطفل وهو يحمل قلباً فيه علّة أو عيب.(وهذه العيوب إما أن تكون بسيطة لاتستدعي القلق أو تكون معقدة تستوجب الاهتمام والعلاج والمراقبة)، وتكون نتيجة أمرين: العامل الوراثي أو التغير الجيني أثناء الحياة الرحمية.
  2. المكتسبة (تشكل10%) و تعني تلك التي تصيب قلب الطفل بعد الولادة بأشهر أو سنوات.

وقد لاحظ العلماء وجود بعض العوامل التي قد تتعرض لها الحامل مما تؤدي الى حصول عيوب خلقية في قلب الطفل ومنها:

  1. الإصابة بالحصبة الألمانية، النكاف (Mumps) وإصابات فايروس هربس.
  2. تعاطي بعض الأدوية كالمهدئات أو منشطات الجهاز العصبي و(مضادات الاختلاج والصرع ) Anticonvulsant Drugs وعلاجات السرطان.
  3. الإصابة بداء السكري (Diabetes) حيث يشكل هذا العامل نسبة 50% من أسباب العيوب الخلقية في قلوب الأطفال، ويرى العلماء أن سبب العيب هو ارتفاع نسبة السكر إضافة إلى ارتفاع مادة الكيتون السامة في أجساد الحوامل المصابات بهذا الداء، وأن أغلب هذه العيوب تحصل بين الأسبوعين الخامس والسابع من الحمل.
  4. الإصابة بداء الذئبة الحمامية (Systemic Lupus).
  5. أمراض الغدة الدرقية والتي تسبب نقص عام في نمو الجنين مع تسارع ضربات قلبه.
  6. أمراض القلب لدى الأم.
  7. التدخين وتناول الخمور، حيث ثبت أن مادة النيكوتين الموجودة في التبغ تعمل على تأخر نمو الجنين وبالتالي أرتفاع أحتمالية أصابة قلبه بأحد العيوب ​وهناك عدد من الأمراض الخاصة بالجنين نفسه  كخلل الكروموسومات في متلازمة داون Down Syndrome ,وغيرها. وعدد من الأمراض الوراثية منها اعتلال العضلة القلبية الوراثي (Familial Cardiomyopathy)، التضيق فوق الصمام الأبهري. وغيرها حيث ظهر من خلال الدراسات أن نسبة الأطفال الذين ولدوا لزوجين أقرباء وهم يحملون علّة بالقلب تصل الى 13,7% ، وأن نسبة الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في قلوبهم هي طفل واحد لكل (100) طفل في العائلات التي لم تسجل فيها أية حالة وراثية بهذه العيوب، ولكنها تزداد في حالة وجود قريب أو أكثر من الدرجة الأولى مصاباً بعيب خلقي من عيوب القلب.​​​

توجد ثمانية أنواع من الأمراض الولادية القلبية:

  1. ثقب بين البطينين.
  2. بقاء القناة الشريانية مفتوحة.
  3. ثقب بين الأذينين.
  4. رباعي فالوت.  
  5. تضييق الصمام الرئوي.
  6.  تضييق الصمام الأبهري.  
  7.  تضييق برزخ الأبهر.  
  8. تبدل الشرايين الكبيرة. 

ونتيجة لذلك يجب على الحامل أن تراجع مراكز الرعاية الصحية الأولية لمتابعة حالتها وحالة الجنين أضافة الى أعطاء مقويات الحمل واللقاحات اللازمه، حيث أن العلم الحديث مكّن الأطباء من معرفة إصابة قلب الجنين بأي عاهة من خلال استخدام أجهزة السونار المتطورة وكذلك فحص رقبة الجنين لمعرفة تأثير هورمونات الغدة عليه، ناهيك عن الإلتزام بالعلاجات والإرشادات في حالة وجود بعض الأمراض كالسكري واضطرابات الغدة الدرقية.

 أما بخصوص الأمراض المكتسبة فيقف مرض داء القلب الروماتزمي Rheumatic Carditis على رأس الأسباب، (والناتج عن البكتريا التي تسبب ألتهاب اللوزتين). وكذللك التهاب القلب الفيروسي Viral Myocarditis ومرض كاواساكي .

لمعرفة إذا كان الطفل يعاني من عيب خلقي في قلبه، على الوالدين الانتباه الى العلامات السريرية (المهمة جداً) حيث أنها الشكوى الأهم التي يتقدمان بها عند الكشف الطبي، وتشمل:

  1. صعوبة الإرضاع، والتوقف مراراً مما يستلزم وقت طويل لإكمال الرضعة.
  2. سرعة التنفس.
  3. تعرق غزير أثناء الرضاعة.
  4. قلة الوزن و بطئ النمو.
  5. تكرار الالتهابات التنفسية والتي في بعض الأحيان تعالج خطأ على أنها حساسية أو ربو.
  6. عند بعض الأطفال الرضع تظهر علامات الازرقاق سواء على اللسان والشفتين أو في الأظافر.

أما العلامات الرئيسية لمرض القلب لدى الأطفال الأكبر سناً هي:ـ

  1. التعب السريع.
  2. عدم تمكنهم من مجارات أقرانهم سواء باللعب أو بالركض.    
  3. حاجتهم المتكررة للاستراحة بعد المشي أو الركض.
  4. يصاحب ذلك ضيق بالتنفس مع زيادة بضربات القلب.

ولتشخيص الامراض القلبية لدى الاطفال :

 يحتاج الطبيب الى الفحوصات السريرية مع فحوصات الدم المختلفة، واللجوء أيضاً إلى الفحوصات بالأجهزة الحديثة المتطورة (كالأشعة السينية CXR والتخطيط الكهربائي ECG والأيكو 2D-Echo والقسطرة). و علاج الأمراض القلبية يعتمد على نوعه ودرجة خطورته ليتمكن الطبيب من اختيار الحل المناسب للحالة التي لديه فمنهم من يستجيب للأدوية ( كمنشطات القلب ومدرات البول وغيرها، أو الإبر الشهرية للذين يُصابون بحمى الروماتزم) أو اللجوء إلى القسطره العلاجية (لإغلاق الفتحات، إغلاق الوصله الشريانية، توسيع الصمام (الرئوي، الابهري أو برزخ الأبهر)) أو اللجوء الى الجراحة (حيث طرأ تطور كبير بهذا النوع من العمليات وتتم بنجاح الحمدلله).

 

اقرئي أيضاً:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية