قصص أمهات

أمور ساعدتني لأحمي نفسي من اكتئاب ما بعد الولادة

أمور ساعدتني لأحمي نفسي من اكتئاب ما بعد الولادة
النشر : يوليو 16 , 2020
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
أم لطفل اسمه جبل، ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص الحياة اليومية والعناية بالصحة العامة وصحة الأم والطفل. خريجة بكالوريوس إدارة أعمال... المزيد

لعلي بعد خبرتي الحديثة بالأمومة أكون قادرة على تقديم بعض النصائح التي من الممكن أن تساعدك في التغلب على التقلبات النفسية في فترة ما بعد الولادة وأن تحمي نفسك قدر المستطاع من اكتئاب ما بعد الولادة.

بالطبع عرفت عن اكتئاب ما بعد الولادة أو التقلبات المزاجية التي تصاب بها المرأة بعد الولادة لأنني مررت بتقلبات مشابهة في الثلث الاخير من الحمل

حيث تلاشت خلال تلك الفترة كل الافكار الحماسية في داخلي وبدأت مشاعر الخوف والقلق تسكنني، حينها استشرت طبيبتي النسائية، التي أكدت لي أن ما أمر به تمر به أيضاً معظم السيدات، فلا داعي للقلق!

وأوضحت لي أيضاً أسباب ذلك وأن هناك تغيرات هرمونية طبيعية تحدث داخل جسم المرأة بعد الولادة.

إضافة إلى التفكير الزائد في كل الأمور والتفاصيل الذي كان يتعبني، لذا نصحتني بعمل جلسات تأمل واسترخاء كي اريح نفسي من التفكير الزائد.

بالفعل قمت بتطبيق ذلك كله، إلا انني لم اكتف وقمت بالبحث هنا وهناك وعبر مواقع الإنترنت (الموثوقة) وصفحات دعم المرأة بعد الولادة.

حتى خلصت إلى تطبيق الأمور التالية التي وجدت فيها نتائج مذهلة وأنصح باقي الأمهات بتطبيقها أيضاً:

  1.  في فترة الحمل عليك أن تقرئي عن موضوع اكتئاب ما بعد الولادة من حيث التوقيت والأعراض وطبيعة المشاعر التي تنتاب الأم والعلاج، وذلك لتميزي بين اكتئاب ما بعد الولادة وبين التقلبات النفسية الطبيعية بعد الولادة، وهذا ما فعلته،  لم أترك مقابلة مع طبيب لم أشاهدها أو مقالة لم أقرأها.
     
  2. قومي بعمل جلسات تأمل، بالنسبة لي كنت معتادة على ممارسة التأمل من قبل حملي وولادتي، لكن هذه المرة كان الأمر مختلفاً بعض الشيء، فالجلسات كانت تخص الحمل والحامل.

من شأن هذه الجلسات أن تجعلك في حالة استرخاء كامل، وأن تعيشي الحاضر بكل مشاعرك دون التفكير في الماضي او القلق بما سيجلبه المستقبل.

كما أنها تساعدك على زيادة الإحساس بالجنين وتعزيز مشاعر الارتباط بينكما، الأمر الذي ينعكس إيجاباً عليك وعلى طفلك بعد الولادة.

  1. زيادة الاختلاط بالناس والأصدقاء، تحديداً الإيجابيين منهم، والذين يحملون تجارب إيجابية (خاصة النساء في الحمل والولادة) والأشخاص والأقارب الذين يحملون طاقة إيجابية.
     
  2. تناول الأطعمة التي من شأنها رفع مستوى هورمون السعادة مثل: السالمون، واللوز النيء، والكاجو النيء، والخضروات الورقية، والتوت، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء للمحافظة على المزاج الجيد.
     
  3. الالتزام بتناول المكملات الغذائية والفيتامينات الموصوفة للحمل، طيلة فترة الحمل ولمدة سنة كاملة بعد الولادة خاصة فيتامين د والحديد والأوميغا.
  1. بعد الولادة، ضعي روتين محدد ليومك خاصة بعد الشهر الأول اي بعد أن تعتادي على وجود الطفل وتتعافي من ولادتك. سيساعدك الأمر في تنظيم يومك وطعامك ونومك، كما سيساهم بشكل كبير في تنظيم طفلك وأوقات نومه وطعامه.
     
  2. البدء بتنظيم نوم الطفل بعد الأسبوع الثاني من ولادته، الخطوة الأولى تكون بأن تجعلي الطفل يميز بين الليل والنهار، يدرك الطفل ذلك من حيث الضوء والصوت والحركة من حوله.

معظم الأمهات تشتكي من سهر الأطفال وعدم انتظام نومهم، ومن هنا تبدأ تقلبات المزاج الحادة والشعور بالإحباط والاكتئاب لديهن. 

إلا أنني أؤكد لكِ أنكِ تستطيعين تنظيم نوم طفلك منذ أسابيعه الأولى إذا اتبعت روتين يومي خاص بفترة قبل النوم وجعلت طفلك يدرك الفرق بين الليل والنهار.

  1. تحدثي عن كل يزعجك أو يشعرك بالضيق، ولا تتركي أفكارك السلبية أو الحزينة والقلقة في داخلك.
     
  2. تقبلي وضعك الحالي وتقبلي امومتك، تقبلي ارتباطك بهذا الكائن الصغير، وتغيير نظامك الذي اعتدت عليه، تقبلي جسدك بشكله الجديد لبعض الوقت.

لا بأس في بعض التعب والإرهاق وربما السهر، ولا تنسي طلب المساعدة سواء من زوجك أو أهلك او أحد الأصدقاء أو حتى جارتك التي تثقين بها، لا تكابري واطلبي المساعدة دائماً!

  1. اشغلي بالك في الفترة الأولى بطفلك وأمضى وقتاً جميلاً باحتضانه وإطعامه، تناسي المنزل غير المرتب والطبخ والملابس المبعثرة، وربما البشرة المتعبة والحواجب والأظافر التي لم تعد بأجمل شكل، فالأمر مؤقت ثقي بي!
     
  2. الرضاعة الطبيعية أمرٌ رائع وفوائدها عظيمة، لكن إن لم تقوي على ذلك وكنت بحالة نفسية سيئة لا ترهقي نفسك! فالبديل موجود، وبرأي الطب النفسي وطب المرأة سلامتك وصحتك النفسية أكثر اهمية من حليب الثدي لطفلك.

سأكتفي بهذا الكلام لأنه لن يتوافق مع (بعض) اخصائيات الرضاعة الطبيعية اللواتي يكن سبباً في بعض الأحيان في تعزيز الشعور بالذنب لدى المرأة إن لم تقدر على الإرضاع، مما يكون سبباً مباشراً في تعرضها للاكتئاب الحاد. ولا بد من لفت النظر لهذه النقطة.

  1. لا تنسي ضرورة أن تعرضي نفسك للشمس وأن تحصلي على حقك اليومي من فيتامين د، الذي سيساعدك أن تنهضي بجسد أقوى ونفسية سليمة.
     

في النهاية، الهورمونات تلعب دوراً كبيراً في كل هذا، فإن وجدت نفسك غير قادرة على تطبيق النقاط السابقة، وشعرت بالإرهاق من الناحية النفسية وأصبحت دموعك تفيض في عينيك باستمرار، وفقدت لذة الاستمتاع بالحياة مع طفلك وغير ذلك من أعراض، عليك بزيارة طبيب النسائية، والذي بدوره سيقيم وضعك ويقوم بتوجيهك لطبيب نفسي مختص.

عزيزتي الأم إن تطلب الأمر منك استخدام دواء مضاد للاكتئاب ارجوك لا تعارضي ارجوك لا تخشي ذلك، فمضاد الاكتئاب هو علاج كباقي الأدوية ستأخذينه لفترة محددة بتوصية الطبيب وستتعافين ولن يسبب الإدمان كما هو مشاع. 

وإن كان للدواء بعض الأعراض الجانبية فهي بكل تأكيد لا تقارن بخطورة الاكتئاب نفسه!

من الجدير بالذكر أيضاً أنه ولحسن الحظ توجد مجموعات من الطبيبات والأخصائيات النفسيات اللاتي يقدمن الدعم للمرأة بعد الولادة بشكل تطوعي.

و يوجد فريق في الاردن تحت اسم  Postpartum Support International -Jordan (يمكنك الاطلاع على صفحاتهم في فيسبوك  وإنستغرام


اقرئي أيضاً:

الحمل بعد عمر 35 سنة
5 حالات صحية شائعة تؤثر على الحمل
٧ اختلافات كبيرة بين حملي الأول والثاني
فيتامين د للحامل والمرضع
فقدان الحمل المتكرر
هذا الأمر الذي يقلل من مخاطر الحمل بعد عمر 35!
تجربتي كدولا: كيف ساعدت الأمهات في تجاوز اكتئاب ما بعد الولادة؟

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية