تم اكتشاف جزيئات دقيقة من البلاستيك في حليب الرضاعة الطبيعي لأول مرة وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Polymers. وقال الباحثون إنه في حين أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات، إلا أنهم قالوا إنهم قلقون بشأن الآثار الصحية المحتملة على الأطفال.

وقد أوضح العلماء المختصون، بأنه سيكون من الضروري تقييم طرق تقليل التعرض لهذه الملوثات أثناء الحمل والرضاعة، ولكن يجب التأكيد على أن مزايا الرضاعة الطبيعية أكبر بكثير من العيوب التي يسببها وجود المواد البلاستيكية الدقيقة.

وقد تم الوصول لهذا الاكتشاف من خلال قيام فريق البحث بتحليل عينات من الحليب الطبيعي من 34 أم، والتي تم أخذها بعد أسبوع من الولادة، وقد تم اكتشاف جزيئات بلاستيكية دقيقة في 26 عينه أي 76٪ من العينات المفحوصة.

كما قام الباحثون بتسجيل كمية الطعام والشراب التي استهلكتها الأمهات باستخدام عبوات بلاستيكية بالإضافة إلى استخدامهم لمنتجات النظافة الشخصية المصنوعة من البلاستيك، لكنهم لم يجدوا أي صلة لوجود المواد البلاستيكية الدقيقة في حليب الثدي، مما يشير إلى أن الانتشار الواسع للجزيئات البلاستيكية الدقيقة في البيئة يجعل تعرض الإنسان لها أمرًا لا مفر منه.

وذكرت صحيفة الغارديان أن فريق البحث وجد أيضًا جزيئات بلاستيكية دقيقة في المشيمة البشرية في عام 2020.وتوصلت دراسات أخرى إلى وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان وحليب البقر وزجاجات البولي بروبلين التي غالبًا ما تستخدم في إرضاع الأطفال بالزجاجة. على الرغم من أن الدراسات السابقة قد أشارت إلى التأثيرات السامة للمواد البلاستيكية الدقيقة في خطوط الخلايا البشرية وحيوانات المختبر والحياة البرية البحرية، إلا أن التأثيرات على البشر الأحياء لا تزال غير معروفة.

وفي دراسة حديثة، وجد الباحثون أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تتكون من البولي إيثيلين والبولي بروبيلين والبولي فينيل كلوريد، والتي توجد في عبوات بلاستيكية، ولم يتمكن الفريق من تحليل الجزيئات التي يقل حجمها عن 2 ميكرون، لكنهم قالوا إن جزيئات بلاستيكية أصغر من المحتمل كانت موجودة في حليب الثدي. ولكن لم يتمكن فريق البحث من تحديد عوامل الخطر المرتبطة باللدائن الدقيقة في حليب الثدي. إلا أنهم ينصحون النساء الحوامل بالاهتمام بالأطعمة والمشروبات التي يستهلكونها في عبوات بلاستيكية، والملابس المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية، ومستحضرات التجميل التي تحتوي على لدائن دقيقة.

وعلى الرغم من هذا الاكتشاف، إلا أن العلماء لم ينفوا أهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في نمو الطفل وضرورة المحافظة عليها لصحة أفضل للرضع.

ويمكنك تمييز الأدوات البلاستيكية وإن كانت آمنة للاستخدام أم لا، حيث ينتشر الكثير من أنواع البلاستيك في السوق ولكن هناك أنواع معينة آمنة لاستخدامها في تناول الطعام، ويتم تعريفه على أنه “البلاستيك المخصص للطعام" وهو بلاستيك آمن للطعام أي مناسب لحفظ الطعام أو تناوله أو للمشروبات، نظرًا لأن بعض الأطعمة أو السوائل الحمضية يمكن أن تتسرب فمن المهم تخزينها في حاويات مناسبة، ولا يؤثر على مذاق الأطعمة والمشروبات ولا يشكل خطرًا محتملاً على صحة الإنسان.

ومن أنواع البلاستيك المناسبة لحفظ وتناول الطعام:

• البولي إيثيلين تيريفثاليت، PET أو PETE : زجاجات المشروبات التي تُقدم لمرة واحدة (على سبيل المثال ، المشروبات الغازية ، مشروبات الطاقة، المياه).
• البولي إيثيلين عالي الكثافة، HDPE: أباريق العصير والحليب وأكياس البقالة.
• كلوريد البوليفينيل PVC: أكياس حفظ الطعام.
• البولي إيثيلين منخفض الكثافة، البولي إثيلين المنخفض الكثافة: أغطية العلب وأكياس الخبز
• البولي بروبلين، PP: زجاجات الأدوية وعلب الألبان وعلب تخزين الطعام.
• البوليسترين، PS: أدوات المائدة البلاستيكية، فناجين القهوة، حاويات وصواني الوجبات الجاهزة.

ولمعرفة البلاستيك الآمن، يمكنك قراءة العلامات الموجودة على العلب البلاستيكية كما هو موضح أدناه:

المراجع:

https://www.webmd.com/