بقلم: شادن أبو شعيرة

بعد ان انجبت طفلتي سارة قررت ان اترك مدة كافية قبل ان أحمل بالطفل الثاني لاعطيها الاهتمام الكامل، بعد ان أكملت أربع سنوات ونصف، قررت ان احمل بابني آدم.

زوجي كان مصرّ على ألا ننجب بعد سارة فهو لا يحب العائلة الكبيرة، وأخذه وقت كبير ليقتنع بفكرة حملي ولكنه لم يخذلني يوما وكان شريكاً رائعاً لي بجميع اختياراتي وقراراتي.

كانت مفاجأة عندما علمت باني حامل لانني عندما شككت بوجود حمل ذهبت لاقرب طبيب وأجريت فحص الدم و انتظرت فارغ الصبر النتيجة و لكنها جاءت سلبيه! ولكن كما يبدو أنني كنت مستعجلة على الفحص اكثر من اللازم فأجريته مبكر جداً و اكتشفت أنني حامل بالصدفة بعد ذلك و كانت الفرحة كبيرة.

حملي بآدم كان سهل جداً بالعكس من حملي بسارة لدرجة أنني كنت أخشى أن الجنين فقد نبضة لأنه لا يتحرك ابداً ولم أحس أياً من علامات الحمل، سوى ان بطني كبر كثيراً! كان وزن آدم عند الولادة 4.6 كيلو غرام و كان رائع الجمال.

خوفي من الولادة كان أن حجم طفلي كبير وأنا حجمي صغير! حتى الأطباء كان لديهم تخوفاتهم من سلاسة الولادة.

أما عن يوم ولادتي، في أحد الأيام أحسست بآلام الولادة فأسرعنا أنا وزوجي إلى المستشفى، كل شي مرّ على ما يرام، والدكتورة طمأنتني أن الولادة إن شاء الله ستكون طبيعية، فجأة اكتشفت الممرضة أن آدم واضع يده تحت رأسه بطريقة يصعب فيها عمل الولادة بشكل طبيعي، أتت الدكتورة بسرعة واجتمعت الممرضات ونقلوني إلى غرفة العمليات القيصرية. كنت خائفة لأنني جهزت نفسي للولادة الطبيعية وارتبكت، لكن الحمد لله الطبيبة كانت رائعة وتمكنت من إنجاز المهمة بنجاح وتمت ولادة آدم بشكل طبيعي وكان من أجمل الاطفال .

تجربتي بآدم مختلفة تماماً عن سارة ، حيث ولدتها في دبي، ومن أول لحظة ولادة وضعوا ابنتي بحضني وتم تعليمي كيفية ارضاعها، أما آدم فقد ولدته في الأردن ولكن الطريقة كانت مختلفة تماماً فقد احتفظوا به بحاضنة الاطفال الى أن طلبته.

يمكنني وصف حملي بالسهل الممتنع، فكل مرحلة من مراحلها لها نكهة وسحر من نوع خاص، وكل تجربة مختلفة عن الأخرى.

نصيحتي لكل أم أن تعتني بصحتها في حملها وتعتني بصحة طفلها، وأن تمارس حياتها بشكل طبيعي وتمارس الرياضة.