مقابلات

مشروع آدم ومشمش: قصة عائلة ملهمة

مشروع آدم ومشمش: قصة عائلة ملهمة
النشر : سبتمبر 01 , 2016
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
الدليل الشامل للأمهات في العالم العربي المزيد
 بعد إنجابهما لابنهما آدم، شعر ابراهيم ولمى بأن الأغاني التعليمية العربية والموجهة للأطفال تقليدية وتفتقر للابتكار، بعكس الأغاني الأجنبية. فقررا بمساعدة لينا -  خالة آدم - البدء بتأليف الأغاني وتلحينها من أجل آدم. وهكذا بدأت فكرة آدم ومشمش، ومن ثم كبر هذا المشروع بهدف نشره لكي يصل إلى باقي الأطفال في أنحاء العالم. ندخل اليوم إلى حياتهم اليومية من خلال هذه المقابلة، حيث يتحدثون إلينا في الفيديو عن حياتهم وحكايتهم مع آدم، مصدر الإلهام والدافع الأساسي وراء مشروع آدم ومشمش .
 
سألنا لمى عن حياتهم العائلية:

هل من الممكن أن تحدثينا كيف تقضون يوماً من أيامكم الاعتيادية؟

إن أيامنا مشغولة جداً. نستيقظ في الساعة السادسة صباحاً مع آدم، ونمضي فترة الصباح معاً كعائلة، ومن ثم آخذ آدم إلى الحضانة. أما بالنسبة لي (لمى)، فأنا لدي عملان. أنا أعمل في مشروع آدم ومشمش، كما أعمل بدوام كامل مع عائلتي في مجموعة العدناني، حيث ندير عدة استثمارات ومشاريع والتي تضم منتجع صحي وتجميلي، كما أننا موزعون للمنتجات الخاصة بالأطفال في الأسواق. لذا فأنا أقضي معظم وقتي هناك. إن ما يميز العمل مع العائلة هو أنني أحظى بجدول أكثر مرونة، مما يسمح لي بالمغادرة متى احتاجني آدم لأكون بقربه، أو عندما يكون لدي اجتماع يخص مشروع آدم ومشمش. أما ابراهيم فهو يعمل في مشروع آدم ومشمش بدوام كامل، حيث يقضي يومه في تأليف الموسيقى للألبومات الجديدة، بالإضافة إلى العمل على القضايا الأخرى التي تخص المشروع.

في حوالي الساعة الواحدة والنصف، يقوم ابراهيم بإحضار آدم من الحضانة، ويضعه للنوم ليأخذ قيلولته، ومن ثم يأخذه إلى منزل جدته ليقضي بقية اليوم. أما أنا فأعود من العمل في الساعة الخامسة، وأقوم عادةً بأخذ آدم إلى الحديقة، إما مع ابراهيم أو برفقة أصدقاء لآدم ليلعبوا معاً. بعد عودتنا إلى المنزل يقوم ابراهيم بتحميم آدم بينما أقوم أنا بتحضير كل شيء لوقت النوم. نقرأ كتاباً ويتناول آدم زجاجة الحليب، ويغسل أسنانه، ومن ثم أضعه للنوم في الساعة الثامنة. في هذا الوقت، نستطيع أنا وابراهيم الحصول على الراحة وقضاء بعض من الوقت معاً. نحاول الخروج معاً في موعد مرة في الشهر على الأقل، وعندها نطلب من أختي (وشريكتنا) لينا أن تعتني بآدم في فترة غيابنا.

ماذا يدور في ذهن طفلك بخصوص وجود شخصية كرتونية تعبر عنه؟

pic2
آدم ومشمش الحقيقين

لا أعتقد بأنه يدرك ذلك بعد، فعندما يرى شخصية آدم يناديها بـ”بيبي” بالرغم من محاولاتنا أن نخبره بأن هذه الشخصية تعبر عنه. إنه يحب مشمش كثيراً، ويتحمس كثيراً لرؤيته. لا بأس من عدم إدراكه لذلك، لأنه بذلك يرى هذا الكرتون على أنه مثل بقية رسوم الكرتون التي يشاهدها، وبالتالي فنحن نفرح عندما يفضل مشاهدته على أي كرتون آخر.

ما هو الأمر الذي شكل لكما أكبر مفاجأة عندما أصبحتما أماً وأباً؟

الحب الغامر الذي نشعر به تجاه هذا الإنسان الصغير، والذي يترجم إلى قلق بالغ، والحاجة الملحة لتوفير أفضل ما في هذه الحياة من أجله. إن ساعات مرضه تسبب لنا القلق أكثر من أوقات مرضنا نحن. الإلهام الذي نستمده من وجود طفل في حياتنا أيضاً، فنحن لم نكن لنفكر ببدء مشروع آدم ومشمش لولا وجود ابننا آدم في حياتنا. إنه أجمل ما في حياتنا، وأكثر ما فيها إرهاقاً وصعوبة. لا نستطيع إبعاد أعيننا عنه لثانية، ولكننا في نفس الوقت لا نريد عمل ذلك، لأننا لا نريد أن يفوتنا أي شيء يقوم به.

كيف تصفين ابراهيم كأب؟

إن ابراهيم هو الأب المثالي! عندما أنجبنا آدم، تناقشنا بشكل صريح عن كيفية اعتنائنا بآدم، وعن المدى الذي سيتواجد كل منا في حياته، وتوصلنا إلى نتيجة بأن الأفضل بالنسبة لآدم ولأنفسنا هو أن نقسم كل شيء بيننا بشكل متساوٍ. نحن لا نؤمن بالتقسيم التقليدي لأدوار الأم والأب، كما أننا نعتقد بأن أكثر ما يحتاجه طفلنا ويطلبه، هو الوقت الذي يقضيه معنا. ولذا، ومنذ البداية كان ابراهيم يساعد في تغيير الحفاضات وإعطاء الحمام واللعب مع آدم. ومازال يفعل ذلك. أنا أشعر بأن أهم ما يقوم به ابراهيم لآدم هو عزف الموسيقى له، وتعريفه على أنواع الموسيقى المختلفة. إن آدم يتمتع بحس موسيقي عالٍ، وهو يرقص على أي إيقاع، بدءاً بأغاني الأطفال وانتهاءاً بالأعمال الموسيقية العالمية، ويعود الفضل في ذلك لابراهيم. إنه يندمج مع آدم بشكل كبير ويجعل كل شيء ممتعاً ودرامياً. الحقيقة، أنا لا أستطيع أن أتخيل شريكاً أفضل منه.

ما هي القيم المهمة بالنسبة لكم كعائلة؟

نحن نؤمن بالعمل الجاد، وأن نبذل أفضل ما عندنا في كل شيء نقوم به، وأن نحترم الجميع بغض النظر عن هويتهم أو منبتهم. نحن نؤمن بالتعليم، والانفتاح على العالم بكل ما فيه، ولا نؤمن بالتحيز لشيء ما بل نؤمن بإبقاء العقل منفتحاً، كما نؤمن بتجنب إصدار الأحكام. نريد أن يكبر ابننا ليصبح رجلاً محترماً، يحترم المرأة ويعرف قيمة العمل الجاد، ويدرك أن لا شيء في هذه الحياة سيقدم له على طبق من فضة.

تفقدوا موقعهم هنا:http://www.adamwamishmish.com/

وصفحتهم على الفيسبوك: https://www.facebook.com/AdamWaMishmish/

pic3

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية