مقابلات

كارين عبود: لهذا السبب اخترت مشاركة قصص حياتي مع الأمهات

كارين عبود: لهذا السبب اخترت مشاركة قصص حياتي مع الأمهات
النشر : أكتوبر 06 , 2017
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
الدليل الشامل للأمهات في العالم العربي المزيد

ولدت كارين في لبنان، وهي مقيمة في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2008، بدأت مسيرتها المهنية بعد إنهائها لدراستها من جامعة القديس جوزيف في بيروت-لبنان، وحصولها على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال. بدأت العمل في عالم الأزياء في جلسات تصويرية مع مصممين معروفين مثل، نيكولاس جبران، جورج حبيقة وزهير مراد. وعملت أيضاً في مجال إدارة العلاقات العامة في لبنان. وبعد انتقالها إلى دبي بدأت العمل مع شركة Pragma Group كمديرة تسويق، وتمكنت من الوصول إلى مركز مديرة تسويق للمجموعة كاملة.

كما أنها تدير شركة استشارات للأزياء والمظهر تساعد فيها المشاهير والناس من جميع مناحي الحياة لتحقيق أهدافهم بما يخص مظهرهم الشخصي. بالإضافة إلى ذلك، تظهر كارين باستمرار على شاشات التلفاز أو على الإنترنت لتقديم فقرة الأزياء والمظهر في برامج متعددة مثل صباح الخير يا عرب (mbc1)، سيدتي (روتانا خليجية)، Gheir.com و keif.com.

لطالما كان لكارين روح ريادية، حيث قامت أيضاً بإطلاق عملها الخاص "My Little Surprises" عام 2016. بالإضافة إلى بدئها في توثيق رحلتها مع الأمومة في مدونة فيديو، فما الذي دفع كارين للبدء بهذه المدونة؟ وما هو الهدف من تأسيسها لـ My Little Surprises؟

أريد أن أساعد غيري من الأمهات الجدد. فقد ارتكبت أخطاءً كثيرة في بداية رحلتي مع الأمومة وتعلمت الكثير حتى الآن. قرأت الكثير من الكتب وقمت بالكثير من الأبحاث التي تتعلق بالعناية وتربية الأطفال، إلا أنني لطالما أحببت الاستماع إل قصص صديقاتي خاصة الأمهات منهم؛ ساعدتني قصصهن أكثر من الكتب والأبحاث لأني كنت أستطيع ربطها مع واقعي الذي أعيش. لذلك، شعرت بأنه قد يكون من المفيد لأمهات أخريات الاستماع إلى قصصي... من أم لأم.”

حدثينا عن مشروعك My little Surprises. كيف بدأ وما مشاريعه المستقبلية؟

بدأت مشروعي My Little Surprises بعد ولادة ابنتي؛ لأنني بدأت أرى ما يتوفر في سوق الشرق الأوسط من وسائل تعليمية، خاصة للتعليم المبكر. لم أر محتوى يخاطب الطفل نفسه ومصمم له خصيصاً ويحمل اسمه. فهذه الطريقة تساعد وتشجع الطفل على التعلم بشكل أسرع لأنه يشعر أنها مألوفة وتشبهه كثيراً.

كامرأة ريادية وأم، صممت على نشر كتب تعليمية وأفكار لهدايا أطفال تهدف إلى تعليمهم قراءة الأحرف، تهجئة أسمائهم والأهم من ذلك إرشادهم خلال مرورهم بالمراحل المختلفة للنمو والتطور.

لهذا My Little Surprises تقدم تجربة فريدة من نوعها لتوفيرها مجموعة مختارة من الكتب والهدايا المصممة حسب الطلب للأطفال.

كيف غيرتك الأمومة؟

جعلتني الأمومة أكثر تحملاً للمسؤولية وأكثر هدوءً كما غيّرت أولوياتي تماماً. فلم أعد أفكر إلا بمستقبل أطفالي قبل أي شيء آخر. فأنا أخطط لمستقبلي الآن بهدف توفير مستقبل أفضل لهم. فأنا ترعرعت في منزل ضحى به والديّ بحياتهما من أجلنا أنا وأخي. وها أنا أخطو خطاهم مع اطفالي.

بالإضافة إلى ما ذكرت، الأمومة جعلتني أشعر بحساسية أكبر اتجاه الأطفال، ما ألبث أن اسمع طوت طفل يبكي إلا وأردت حمله وتهدئته.

صفي لنا يومك الروتيني.

أبدأ نهاري عند استيقاظ ابني على الساعة ٦:٠٠ صباحاً ثم تستيقظ ابنتي على الساعة ٦:٣٠، أبدأ بتحضير الإفطار نتناوله ثم أجهز طفلتي للذهاب إلى الحضانة. تخرج مع أبيها على الساعة الثامنة، ومن هنا يبدأ يوم عملي، حيث أكون قد خططت لحضور الاجتماعات في الفترة الصباحية، وقد أجلس بين المواعيد في مقهى صغير لتفقد ما وردني من بريد إلكتروني. وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً، اتجه لاصطحاب ابنتي من الحضانة ثم نذهب إلى المنزل، حيث أحضر للعشاء بينما تأخذ ابنتي قيلولتها. وبعد الساعة ٣:٣٠ أحاول أخذ أطفالي في نزهة إلى الحديقة وإذا كان الجو لطيفاً نذهب إلى الشاطئ. نعود إلى المنزل على الساعة ٥:٣٠ مساءً، يتناول الأطفال عشاءهم، نلعب مع بعضنا حتى الساعة ٧:٠٠ مساءً ثم أعطيهم حماماً دافئاً وبعدها إلى السرير. روتينهم اليومي مهم بالنسبة إليّ لأنه يساعدني في الحفاظ على قواي العقلية، فبعد الساعة ٧:٣٠ أقضي بعض الوقت مع زوجي.

    كارين مع زوجها وأطفالها

لقد مررت بتجربة صعبة مع طفلك الثاني (اكتئاب ما بعد الولادة) ماذا تنصحين الأمهات اللاتي يمرّن بهذه التجربة؟

تطرقت إلى هذا الموضوع من خلال مدونتي، حتى أوصل رسالة إلى الأمهات اللاتي مررن وما زلن يمرن بهذه المرحلة الصعبة، أنهن لسن لوحدهن. أنصح الأمهات بالتحدث عنه مع أزواجهن وصديقاتهن. من الصحيح أن بعض الأزواج لا يستطيعون تخيل ما نتكلم عنه. لذا، لن يضر أن تقوم الأم بتوعية زوجها عن هذا الموضوع حتى يستطيع دعمها ومساعدتها. فهذا ما ساعدني كثيراً، وهو التحدث مع زوجي وأمهات أخريات. حتى أذكر أني جلست يوماً مع صديقات والدتي وأخبرتهن عما أشعر، تفاجأت أنهن لم يحكمن عليّ بل قمن بمشاركتي تجاربهن فشعرت بتحسن كبير. انتظرت انتهاء هذه الفترة بفارغ الصبر وأنا سعيدة أنها، بالفعل، انتهت.

كيف توازنين بين كونك امرأة عاملة وزوجة وأم؟

إنه لأمر صعب. استغرقني بعض من الوقت حتى استطعت الحصول على تناغم بين المهام والمسؤوليات في يومي. ما أفعل هو أنني أفصل بين وقت العمل ووقت العائلة. أعمل في الصباح وأخصص وقت الظهيرة لأطفالي، فلا أمسك حاسوباً ولا أقرأ بريداً إلكترونياً، وأحاول ألا أمسك هاتفي. فأنا أرى أن وجودي معهم يجب أن يكون جسدي وعقلي. أما الفترة المسائية فأقضيها مع زوجي.

يقول البعض أن الأمومة والأناقة لا يلتقيان! ما رأيك.

أنا أم لأطفال صغار أقضي معهم معظم الوقت وأنخرط بجميع نشاطاتهم، لذا تكون معظم خياراتي للملابس مريحة وتسهل الحركة فيها. وهذا النوع من الملابس يمكن أن يكون أنيقاً وعلى الموضة في نفس الوقت، ولكني لا أضمن نظافته. فمع اقتراب نهاية يومي يكون قد امتلأ باللعاب (ابني يمر بمرحلة التسنين منذ ستة أشهر)، بقع الألوان والطعام... لكني لا أمانع كل هذا. فبعد نومهما آخذ حماماً دافئاً أشعر بعده بانتعاش شديد. 

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية