أخبار حول العالم

أم حامل بتوأم تنجو بأعجوبة بعد إصابتها بفيروس كورونا

أم حامل بتوأم تنجو بأعجوبة بعد إصابتها بفيروس كورونا
النشر : أغسطس 12 , 2020
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023

في أحد أيام شهر أكتوبر في العام الماضي، اكتشفت إيبوني أولاسيندي وزوجها سيغن أولاسيندي أن حلمهما الذي انتظراه كثيراً قد تحقق أخيراً.

فبعد ثلاث سنوات من محاولات الإنجاب، استطاعا أخيراً أن ينجحا بعملية تلقيح صناعي. فقد تبين أن إيبوني حامل بتوأم (ذكر وأنثى) وأنها ستلد في شهر يونيو من عام 2020.

تبلغ إيبوني 40 عاماً وتعمل كمحاسبة في شركة، فيما يعمل زوجها البالغ من العمر 43 عاماً كمدير عمليات في إحدى الشركات، في أسبوعها ال 24 من الحمل كان يشعر كلاهما بالامتنان لأن أمور الحمل والتوأم وتطورهما كانت بخير.

إلا أنه وفي شهر مارس من هذا العام، أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا كوباء عالمي، ولم تمضِ عشرة أيام على ذلك حتى أصيبت إيبوني به.


انظري أيضاً: كل ما يحتاج الأهل معرفته عن فيروس كورونا المستجد


تقول إيبوني أنها لم تكن تعاني من الحمى أو السعال، لكن كان لديها سيلان في الأنف في البداية، لذلك كانت تذهب إلى عملها دون أن تدرك أنها مصابة بكورونا. ثم بعد أيام بدأت تشعر بضيق تنفس، حتى غادرت عملها وذهبت إلى المشفى للمعاينة.

قامت بالفحوصات اللازمة لكنهم أخبروها هناك أنها لا تعاني من الانفلونزا، وقاموا بإجراء صورة أشعة سينية لها، ليتبين أن حالة الرئتين لديها سيئة وأنها مصابة بفيروس كورونا لاحقاً.

تقول إيبوني: "لم أستطع المحافظة على مستوى الأكسجين المطلوب لطفليَّ، ووضعوني على جهاز سي باب (ضغط مجرى التنفس الإيجابي)، فكان مني أن رجوت الطبيب فقلت له: أرجوك لا تخرجهما الآن، دعهما ينموان في داخلي أكثر!"

أما زوجها سيغن، فقد قام بحجر نفسه لحين التأكد من أنه غير مصاب بفيروس كورونا، كان قلقاً جداً على زوجته والتوأم، فاستعان بأخته كوسيط تخبره بكل المستجدات.

وقد قالت إيبوني أيضاً: "أذكر أنني اتصلت بزوجي في ذلك الوقت وقلت له: إذا لم أنجُ من هذا، فقط احرص على أن تهتم بطفلينا"

وفي اليوم ال 28 من شهر مارس، مرت إيبوني بصعوبات كبيرة في التنفس، وبدأ ضغط دمها ينزل إلى درجات منخفضة جداً. كانت حالتها تسوء جداً ونسبة الأكسجين لديها تنخفض أكثر فأكثر.

حتى قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية مستعجلة لها، وقال أحد الأطباء: "كانت العملية خطرة جداً فقد نفذت في غرفة العناية الحثيثة لتعذر نقل إيبوني إلى غرفة العمليات لأن وضعها كان صعب ومستعجل، ولأنها أيضاً مصابة بفيروس كورونا المعدي جداً".

كان قرار العملية قراراً جنونياً كما وصفه أحد الأطباء، لكن حالة إيبوني لم تكن تسمح بغير ذلك.

لكن المفاجأة كانت أنه وخلال 5 دقائق استطاع الفريق الطبي إخراج الطفلين (جورني وجوردان، بوزن يقارب الكيلوغرام الواحد لكل منهما). مرت العملية بسهولة ويسر على الرغم من حالة إيبوني الصعبة.  

وخلال ساعتين بدأت معدلات الأكسجين وضغط الدم بالنسبة لإيبوني بالتحسن، وخلال 48 ساعة كانت إنساناً آخر. 


انظري أيضاً: دليلك عن فيروس كورونا والحمل


وقال أحد الأطباء: "لم أر في حياتي مثل هذا، فبعد التجربة أصبح بإمكاننا أن نميز بين مريض سينجو من كورونا وآخر سيستسلم للمرض، أما بالنسبة لإيبوني فقد كان قرار العملية القيصرية المستعجلة صائباً."

كانت معجزة حقيقية بالنسبة لإيبوني، التي بقيت مدة شهر آخر في العزل حتى التأكد من أنها لم تعد مصابة بفيروس كورونا، أما طفليها الخدج فبقيا أيضاً في المشفى مدة شهر ونصف.

وقالت إيبوني: "الفريق الطبي أنقذ حياتي أنا وأطفالي، لقد فعلوا ذلك حقاً! أنا سعيدة لأنهم اتخذوا قرار العملية قبل فوات الأوان، وبالرغم من أنني كنت مصرة على ترك طفلي التوأم في داخلي ليكبرا أكثر."

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية