صحة الأطفال

الحصبة وتداعياتها المرضية ودور فيتامين أ في الحد من مخاطرها

الحصبة وتداعياتها المرضية ودور فيتامين أ في الحد من مخاطرها
النشر : أبريل 09 , 2018
آخر تحديث : سبتمبر 18 , 2023
الطبي هو أكبر منصة طبية عربية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. يفخر موقع الطبي باحتوائه على أكثر من 1.6 مليون صفحة محتوى صحي... المزيد

بواسطة 

الدكتور جابي كيفوركيان

 

الحصبة Measles:
مرض شديد العدوى، فيروسي حاد، يصيب الجهاز التنفسي العلوي ( الأنف والحلق والحنجرة)، والسفلي أيضاً (الرغامي والقصبات الهوائية والرئة) بالتهابات حادة. ويصيب الأطفال في المقام الأول، غير أن الكبار لا يسلمون منه.
 

ومن أبرز أعراض الحصبة وعلاماتها:

ارتفاع درجة حرارة الجسم (حمى)، سعال، رشح (أنف سيال)، التهاب ملتحمة العين، ظهور بقع داخل الفم وطفح جلدي (سيأتي شرح كل ذلك لاحقاً). والعامل المسبب للحصبة، هو فيروس الحصبة الذي ينتمي الى عائلة فيروسات Paramyxovirus. وتبلغ ذروة انتشار المرض في المناطق معتدلة المناخ في أواخر فصل الشتاء وبداية فصل الربيع.

طرق العدوى:

تتم العدوى بالحصبة عن طريق الجهاز التنفسي العلوي، وذلك باستنشاق الرذاذ الحامل للفيروس المتطاير من الشخص المريض، أثناء السعال أو العطس، أو أثناء التكلم مع المريض من مسافة قريبة جداً لا تتعدى الثلاثة أقدام.

كذلك يمكن أن تنتقل العدوى الى الإنسان السليم، إذا وصل الرذاذ الحامل للفيروس الى مقلة عينه. وقد تكون العدوى ممكنة أيضاً في حال استخدام مناشف شخص مريض، أو نتيجة تلوث الأيدي بفيروس الحصبة ومن ثم وضع اليد الملوثة مباشرة على منطقة الوجه (العينين والأنف والفم) قبل غسلها، إذ باستطاعة فيروس الحصبة العيش لمدة ساعتين خارج جسم الإنسان المصاب.

وبعد دخول الفيروس الجهاز التنفسي يتكاثر في الخلايا الظهارية Cells Epithelial للرغامي Trachea والقصبات الهوائية. وبعد نحو 2-4 أيام يهاجم الفيروس النسيج اللمفاوي الموجود في المنطقة. وبعد التكاثر مرة أخرى في العقد اللمفاوية المحلية يدخل الفيروس الدورة الدموية ويخترق كريات الدم البيضاء اللمفاوية، ومن ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويعزل الفيروس نفسه في الدم وافرازات الأنف والبول. وكما ذكرت سابقاً فإن الفيروس في الدم يكون داخل كريات الدم البيضاء اللمفاوية، ويلي ذلك ظهور الطفح الجلدي المميز للحصبة.

أما الأطفال، أو الأشخاص الذين يفتقدون الى جهاز مناعة فعال، فيصابون، نتيجة العدوى بفيروس الحصبة، بالتهاب رئوي عنيد، غالباً ما يؤدي الى الموت. وهنا أود أن أشير الى نتائج دراسة أولية، قام بها العلماء العاملون في عيادة Mayo Clinic في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بينت أنه ليس شرطاً أن يتم تكاثر الفيروس في الخلايا الظهارية للجهاز التنفسي، حيث وجدوا أن التكاثر يحدث فقط في الخلايا اللمفاوية البيضاء Lymphocytes المناعية في الدم. ومع ذلك فإن هذه النتيجة ما زالت قيد الدراسة والنقاش. وقد تؤدي أحياناً الإصابة بفيروس الحصبة الى ضعف جهاز المناعة، وتسمى هذه الحالة "كبت المناعة" Immunosuppression، التي قد تدوم عدة أسابيع الى عدة أشهر، ما يعرض الطفل للإصابة بعدوى بكتيرية شديدة، وخصوصاً ذات الرئة القصبية Bronchopneumonia، التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لموت الأطفال. وأما إذا مرت العدوى بالحصبة دون مضاعفات مميتة، فإن الطفل يكتسب مناعة دائمة (مدى الحياة) ضد مرض الحصبة، وذلك نتيجة تكون أجسام مضادة لفيروس الحصبة في الدم.

 

التاريخ الوبائي والانتشارية:

يصاب نحو 29 مليون شخص سنوياً، على مستوى العالم بمرض الحصبة. وأكثر هذه الحالات تسجل في القارة الإفريقية. وبالرغم من توفر طعم فعال وآمن ضد هذا المرض، تبقى الحصبة أحد الأسباب الرئيسية لموت الأطفال على نطاق العالم. حيث توفي عام 2008 نحو 164 ألف شخص من هذا الداء، معظمهم من الأطفال تحت سن خمس سنوات. وتسجل معظم الوفيات من هذا المرض في المجتمعات والدول محدودة الدخل، وذات المستوى الطبي المنخفض. وأريد أن أنوه هنا الى أن الدول التي تعرضت، وما زالت تتعرض من حين الى آخر للكوارث الطبيعية والحروب وعدم الاستقرار، يتفشى فيها المرض من حين الى آخر في شكل وباء (يعرف الوباء بأنه ظهور أي مرض بشكل مفاجئ، ويصيب الناس بأعداد كبيرة في وقت واحد). وسبب ذلك أن الكوارث الطبيعية والحروب تؤدي الى تعطل الخدمات الصحية وخاصة الوقائية، إضافة الى أن تجمع ضحايا الكوارث والحروب في مخيمات مكتظة يؤدي الى سهولة انتشار المرض.

 

الصورة السريرية:

تراوح فترة الحضانة للحصبة ما بين 8 – 12 يوماً (تعرف فترة الحضانة بأنها الفترة الممتدة من لحظة دخول الفيروس الى جسم الإنسان وحتى ظهور الأعراض والعلامات الأولى للمرض). وتكون بداية المرض حادة – فجائية، وتتمظهر في عدة أعراض وعلامات مميزة.

تعتبر الحمى من العلامات الأولى للمرض، حيث تراوح درجة حرارة الطفل ما بين 39,5 – 40,5 مئوية، وتدوم 4 – 8 أيام. وأما الأعراض المبكرة للمرض، فهي: توعك، رشح، ارتفاع درجة حرارة الجسم، قهم (قلة الشهوة للطعام) Anorexia، احمرار العين بسبب التهاب الملتحمة Conjunctivitis وسعال. وعدم تحمل المريض للضوء (رهاب الضوء) Photophobia.

وبعدها بيومين أو ثلاثة أيام (في المراحل الأولى للمرض) تظهر بقع بيضاء صغيرة ضاربة للون الرمادي داخل الفم في منطقة الخد. وتظهر عادة قبل ظهور الطفح الجلدي بيومين، وتتلاشى بعد ظهور الطفح الجلدي بيومين أيضاً. وتسمى هذه البقع البيضاء، التي تظهر في الغشاء المخاطي للخد، "بقع كوبليك" Koplik Spots. ومع أن هذه البقع تعتبر من العلامات المميزة لتشخيص الحصبة، غير أنها قد لا تظهر (أو لا تلاحظ) في بعض الحالات. ويظهر على الجلد طفح حمامي Erythematous وبقعي حطاطي Maculopapular وذلك بعد التعرض للعدوى بأسبوعين تقريباً (أو بعد ظهور بقع كوبليك بيومين).

وعادة يبدأ الطفح بالظهور في المنطقة تحت أو أمام الأذن، وما يلبث أن ينتشر بالتوالي على الوجه والرقبة والصدر والظهر والأطراف، وخصوصاً في راحة اليد (الكف) وأخمص القدم (السطح السفلي للقدم). وبعدها يندمج الطفح الحمامي والبقعي مع بعض. ويبقى الطفح ظاهراً على الجلد لمدة خمسة أيام تقريباً. وعادة لا يسبب الطفح هرشاً (حكة) وإن حصل ذلك تكون الحكة خفيفة. غير أن الجلد قد يتسلخ (يتقشر) عندما يبدأ الطفح بالتلاشي.

ومن الجدير بالذكر أن المريض يكون في ذروة الإرهاق والمرض بعد ظهور الطفح بيوم أو يومين. وقد يصاب باعتلال غدي لمفاوي Lymphadenopathy شامل، وتضخم بسيط في الطحال و التهاب الزائدة الدودية، وذلك بسبب الالتهاب الشامل الذي يصيب النسيج اللمفاوي. وتتراوح مدة المرض (منذ بدء العلامات والأعراض المبكرة للمرض حتى تلاشي الطفح الجلدي والحمى) غير المصحوب بمضاعفات بين أسبوع وعشرة أيام. وفي معظم الحالات يمثل السعال آخر أعراض وعلامات الحصبة.

ويكون المريض قادراً على نقل العدوى إلى الشخص السليم ابتداءً من يومين قبل ظهور الأعراض والعلامات الأولى للمرض، أو ابتداءً من أربعة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي، وحتى أربعة أيام بعد ظهور هذا الطفح. ويختفي الفيروس من إفرازات الأنف والفم في لحظة تلاشي الطفح الجلدي.

 

مضاعفات المرض:

ومن مضاعفات الحصبة: التهاب الأذن الوسطى البكتيري، والتهاب الرئة الفيروسي المصحوب بالتهاب رئوي بكتيري، والتهاب الدماغ الحاد Encephalitis والخانوق Croup، والتهاب الدماغ والحبل الشوكي Encephalomyelitis، وإسهال شديد وفقدان حاسة البصر (العمى الدائم) واشتداد مرض السل Tuberculosis (إن وجد). ومن المضاعفات نادرة الحدوث: التهاب الكبد Hepatitis والحصبة النزفية Hemorrhagic Measles والفرفرية الخاطفة Purpura fulminans والتجلط المنتشر داخل الأوعية الدموية Disseminated Intravascular Coagulation، والتهاب الدماغ التصلبي تحت الحاد Subacute Sclerosing Panencephalitis.
وما زالت الحصبة حتى يومنا هذا، من أسباب الوفيات الرئيسية في سن الطفولة (بالرغم من توفر الطعم الفعال ضد الحصبة). وتعتبر المضاعفات التي تصيب الرئة والجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) من أبرز أسباب الوفاة، إذ توفي في عام 2007 نحو 197 ألف شخص على نطاق العالم، أما في عام 2008 فقد توفي نحو 164 ألف شخص. وفي حال تعرض المرأة الحامل للعدوى بفيروس الحصبة، وتحديداً في حال كونها تفتقد المناعة ضد الحصبة، فإنها قد تجهض جنينها، أو قد تلده قبل الأوان (غير أن الجنين لا يصاب بتشوهات خلقية). ومعروف أن الحصبة تكون أشد وقعاً على الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف، مثل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ونقص فيتامين "A" والإيدز، وغير المطعمين ضد الحصبة. وأشارت الدراسات العديدة الى أن مضاعفات الحصبة أكثر شيوعاً عند الأطفال تحت سن خمس سنوات، والأشخاص فوق سن 21 عاماً.

 

 تشخيص المرض:

يتم تشخيص المرض، عادة، من طبيعة الصورة السريرية له، غير انه للتأكد من التشخيص يمكن إجراء الفحوصات المخبرية التالية:

  • غلوبولين مناعي M: يعتبر التحري عن الأجسام المضادة Immunoglobulin M في دم المريض (ويرمز لها IgM) بأنها أسرع طريقة للكشف عن الحصبة. ويفضل فحص الدم في اليوم الثالث لظهور الطفح الجلدي، او بعد شهر من ذلك (إذ قد لا تتكون الأجسام المضادة في اليومين الأولين لظهور الطفح الجلدي).
  • غلوبولين مناعي G: يفضل التحري عن الأجسام المضادة Immunoglobulin G في دم المريض (ويرمز لها IgG) بعد اسبوع من ظهور الطفح الجلدي. ويعاد الفحص بعد اسبوعين من ذلك. وفي حال اصابة الشخص بالحصبة تلاحظ زيادة معيار هذه الأجسام المضادة بأربع مرات.
  • مسحة انف بلعومية: يمكن عزل فيروس الحصبة بواسطة اخذ مسحة Swab من الغشاء المخاطي للانف والحلق (البلعوم). وتستخدم هذه الطريقة في حال عدم اكتشاف الأجسام المضادة في دم المريض، وخصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
  • كريات الدم البيضاء: يقل عدد الكريات البيض leucopenia، غير انه في المراحل الأخيرة لتواجد الفيروس في الدم يرتفع عدد الكريات اللمفاوية Lymphocytosis ارتفاعاً نسبياً.
  • التهاب الدماغ والكبد: في حالة الشك بالتهاب الدماغ، يمكن فحص الدم والسائل الدماغ-شوكي Cerebrospinal Fluid للتحري عن وجود الأجسام المضادة للفيروس، وخصوصاً في حال التهاب الدماغ التصلبي تحت الحاد. واما في حال التهاب الكبد فيمكن ان يكون هنالك ارتفاع في مستوى انزيمات Transaminase (SGOT-SGPT).

 

 أسباب الحصبة:

وكما ذكرنا، فإن العامل المسبب للحصبة هو فيروس الحصبة، الذي ينتقل من الشخص المريض الى الشخص السليم عن طريق الرذاذ المتطاير جراء السعال والعطس، او عن طريق استخدام ادوات ملوثة بهذا الفيروس، لأن بإستطاعة فيروس الحصبة العيش خارج الجسم مدة ساعتين تقريباً (وذلك في حال عدم غسل هذه الأدوات، أو الأيدي ومن ثم وضعها في الفم أو القيام بفرك الأعين بالأيدي الملوثة).

ومن أبرز أسباب الاصابة بالحصبة هي:

  • معروف أن التطعيم ضد الحصبة يعطي للإنسان السليم مناعة من 85-95 في المئة وليس مئة في المئة.
  • عدم صلاحية الطعم.
  • عدم التطعيم ضد الحصبة مطلقاً، او التطعيم بالجرعه الاولى فقط، التي تعطي مناعة بنسبة 85 في المئة (سيأتي شرحه لاحقاً).
  • ضعف جهاز مناعة الانسان، بسبب الايدز وسرطان الدم (اللوكيميا) والعلاج بالاستيرويدات القشرية Corticosteroids وعامل الكله Alkylating Agent (علاج ضد الأورام).وذلك بالرغم من كون المريض مطعماً ضد الحصبة.
  • عادة يتم اعطاء الجرعة الاولى للطفل ضد الحصبة في سنته الأولى، ومعروف ان الطفل يفقد مناعته المكتسبة من والدته في الشهر السادس من عمره، لذلك نرى ان الاطفال بين سنستة اشهر و12 شهراً يكونون معرضين للاصابة بالحصبة.
  • كذلك فان سوء التغذية ونقص فيتامين "A" تجعل الشخص معرضاً للإصابة بالحصبة.

 

العلاج والوقاية:

وبما أن العامل المسبب للحصبة هو فيروس، فإنه لا يوجد علاج خاص به، وهنا يتمثل العلاج في الوقاية من المرض وتخفيف الأعراض ومعالجة المضاعفات إن وجدت. ويجب تناول الادوية الخافضة للحرارة (ما عدا الاسبيرين) في حال معاناة المريض من الحمى، وكذلك الأمر بالنسبة للصداع. ويفضل إعطاء السوائل قدر المستطاع، لتجنب الجفاف، ويجب إنارة غرفة الطفل بضوء خافت وعزله لمدة عشرة أيام ابتداءً من ظهور الطفح الجلدي.

وأما المضادات الحيوية Antibiotics فتعطى في حال حدوث مضاعفات والتهابات بكتيرية، مثل: التهاب الأذن الوسطى والتهاب الرئة البكتيري. وقد اشارت الدراسات والابحاث العديدة إلى أن تناول المريض لفيتامين "A" يخفف من شدة المرض، ومن إمكانية تعرضه للموت، وذلك بنسبة 52 في المئة. واستطيع القول إن إعطاء الاطفال (الذين تم ادخالهم للمستشفى بسبب اصابتهم بالحصبة) جرعتين متتاليتين من فيتامين "A" تبلغ كل منهما 200,000 وحدة، ويفصل بينهما 24 ساعة، كفيلة بأنتحمي الطفل من الموت بنسبة 52 في المئة.

وقد اشارت دراسات عديدة الى ان فيتامين "A" ضروري للحفاظ على الخلايا الظهارية Epithelial cells في جميع انحاء الجسم (وهنا يعنينا الجهاز التنفسي والبصري)، لأن الاصابة بالحصبة تؤدي الى تلف هذه الخلايا، ناهيك عن أن الحصبة تؤدي الى انخفاض نسبة فيتامين "A" في الجسم اصلاً.

ويعطى فيتامين "A"، في شكل عام في الحالات التالية:

  • أطفال البلاد الفقيرة.
  • الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
  • الأطفال الذين يعانون من ضعف امتصاص الغذاء من الأمعاء.
  • الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة.
  • الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 6 و24 شهراً، وتحديداً الذين تم إدخالهم للمستشفى لمعالجة المضاعفات الناتجة عن الحصبة.

وتتمثل الوقاية من الحصبة بالتطعيم حسب المعايير التالية:

  • في حال تعرض المحيط الذي يعيش فيه الفرد لانتشار العدوى بالحصبة، يجب تطعيم الأفراد الذين على اتصال مباشر مع المريض، والذين لديهم القابلية للإصابة بالحصبة (سيأتيذكرهم لاحقاً) بمصل غلوبولين مناعي Immunoglobulin  (ويرمز له Ig)، يحتوي على أجسام مضادة لفيروس الحصبة، شريطة أن يعطى خلال الستة أيام الأولى من الاختلاط مع المريض.


وأستطيع تصنيف الأفراد الذين يجب تطعيمهم بمصل Ig، كما يلي:

  • الأطفال في سن ستة أشهر حتى 12 شهراً.
  • أطفال تحت سن ستة أشهر، لأمهات ليس لديهن مناعة ضد الحصبة.
  • النساء الحوامل اللواتي ليس لديهن مناعة ضد فيروس الحصبة.
  • الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة.
  • أما التطعيم الروتيني للأطفال، فيتمثل بتطعيم الطفل بلقاح Vaccine يحتوي على فيروسات ضعيفة غير قادرة على إحداث المرض، إلا أنها تحث الجهاز المناعي على انتاج أجسام مضادة للفيروس نفسه.

ويحتوي اللقاح المذكور سابقاً على فيروسات الحصبة Measles والنكاف Mumps والحصبة الألمانية Rubella (ويرمز له MMR).

ويعطى هذا اللقاح في جرعتين: الجرعة الأولى في السنة الأولى من عمر الطفل (12 شهراً)، وهذه تمنح الطفل مناعة ضد فيروس الحصبة بنسبة 85 في المئة. وأما الجرعة الثانية فتعطى لدى دخول الطفل المدرسة (4-6 سنوات)، وهذه تمنح الطفل مناعة ضد فيروس الحصبة بنسبة 95 في المئة. وهذا يشير الى أن نحو خمسة في المئة من الناس يبقون معرضين للإصابة بالحصبة فيحال تعرضهم للعدوى.

وأشير هنا الى أن الأطفال في سن صفر حتى سن ستة أشهر يكون لديهم مناعة مكتسبة من والدتهم (هذا في حال كون الأم تملك المناعة ضد فيروس الحصبة، سواء كان ذلك نتيجة تلقيها التطعيم في صغرها، أو نتيجة لإصابتها بالحصبة في صغرها).

وأنوه هنا الى أنه يمنع منعاً باتاً إعطاء اللقاح المضاد للحصبة MMR للفئات التالية:

  • النساء الحوامل.
  • الأطفال المصابون بنقص المناعة.
  • الأطفال المصابون باللوكيميا (سرطان الدم) Leukemia، أو الأنواع الأخرى من السرطان.
  • الأطفال المصابون بداء السل Tuberculosis.
  • الأشخاص الحساسون من المضاد الحيوي Neomycin، وذلك لكون هذا المضاد الحيوي يدخل في تركيبة لقاح MMR.

 

الحصبة والحمل:

في حال كانت المرأة الحامل على اتصال مباشر مع شخص مصاب بالحصبة، وهي على علم بأنها لا تملك المناعة ضد الحصبة، يجب مراجعة طبيب العائلة في أسرع وقت ممكن، لأن هذا قد يعطيها مصل Ig (والذي يجب أن يعطى خلال مدة تراوح بين 3و6 أيام) وهذا قد يخفف من شدة الحصبة في حال إصابة الحامل به، غير أنه ليس من المؤكد إن كان هذا المصل يمنع الإجهاض أو يمنع ولادة طفل قبل الأوان. وأما في حال كون المرأة تخطط للحمل، غير أنها ليست متأكدة من كونها قد أصيبت بالحصبة في صغرها، أو قد تلقت اللقاح ضدها، فإننا ننصح بأن تتلقى لقاح MMR. غير أنه يجب عليها أن لا تحمل قبل مرور مدة تراوح بين شهر إلى شهرين من تلقيها للتطعيم.

 

اقرئي أيضاً:

مواضيع قد تهمك

الأكثر شعبية